نظام الصيام المتقطع لمرضى السكري من النوع الثاني

إكتسب الصيام المتقطع شعبية مؤخرًا كوسيلة لتحسين تكوين الجسم وصحة التمثيل الغذائي ، إليك أهم فوائد وأضرار الصيام المتقطع لمرضى السكري

 يشير الصيام المتقطع إلى أنماط الأكل القائمة على مبدأ استهلاك القليل جدًا من السعرات الحرارية أو عدم تناولها لفترات زمنية تتراوح من 12 ساعة إلى عدة أيام بنمط منتظم

 هناك عدة أنظمة مختلفة للصيام المتقطع

الصيام المتقطع هو نوع من النظام الغذائي الذي يتضمن حصر وجباتك في فترة زمنية معينة ، تليها فترة محددة من الأكل القليل أو عدم الأكل تماماً

 أظهرت بعض الأبحاث أن الصيام المتقطع قد يوفر فوائد لمرضى السكري ، مثل فقدان الوزن

 ومع ذلك ، يمكن أن تؤدي التعديلات الكبيرة في أنماط الأكل إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم ، الأمر الذي قد يكون خطيرًا

يساعد الصيام المتقطع في إنقاص الوزن ، مما يقلل من خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري

يمكن القيام بالصيام المتقطع بأمان

ولكن قد يتعرض مرضى السكري لخطر الإصابة بنقص السكر في الدم أو إرتفاع السكر في الدم ، بسبب التقلبات في نسبة السكر في الدم أثناء وبعد فترات عدم تناول الطعام

إقرأ أيضا:جدول وجبات مريض السكر لأسبوع كامل

ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد مخاطر وفوائد الصيام المتقطع على المدى الطويل لمرضى السكري

إذن ، هل الصيام المتقطع آمن لمرضى السكري ؟

إليك المزيد حول الفوائد والمخاطر المحتملة للصيام المتقطع مع مرض السكري من النوع الثاني

ما هو الصيام المتقطع ؟

الصيام هو التوقف عن الأكل أو الشرب (أو كليهما) لفترة من الوقت

 الصيام المتقطع هو نمط الأكل الذي يتضمن فترات من تناول القليل من الطعام أو عدم تناوله ، تليها وجبات منتظمة

 وعلى عكس العديد من الأنظمة الغذائية الأخرى ، فإنه يركز عادةً على تقييد توقيت تناول الطعام والشراب بدلاً من نوعية الأطعمة الموجودة في طبقك

غالبًا ما يستخدم الصيام المتقطع كوسيلة لفقدان الوزن من خلال تقييد السعرات الحرارية

 قد يوفر فوائد لمرضى السكري ، ولكن هناك مخاطر أيضاً

أنواع حمية الصيام المتقطع لمرضى السكري

في حين أن حمية الصيام المتقطع تأتي في مجموعة متنوعة من الأساليب ، إلا أنه لم يتم إثبات أن نظامًا معينًا هو الأفضل لمرضى السكري

إقرأ أيضا:إجراءات التقديم للإلتحاق بالكليات العسكرية

فيما يلي بعض حمية الصيام المتقطع الشائعة

16: 8 صيام متقطع

 الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام الغذائي يأكلون جميع الوجبات في غضون 8 ساعات ، تليها 16 ساعة من الصيام

 يصوم معظم الناس من الساعة 8 مساءً حتى ظهر اليوم التالي ، وويتناولون طعامهم بين الظهر والساعة 8 مساءً

5: 2 صيام متقطع

يحدث هذا عندما تأكل وجبات منتظمة لمدة 5 أيام ، ثم يكون لديك يومين من الصيام ، حيث تأكل أقل من 500 سعرة حرارية في اليوم

صيام اليوم البديل

تقوم بعدم تناول أي شيء 24 ساعة كاملة أو تناول كمية قليلة فقط ، تليها 24 ساعة من الأكل كالمعتاد

التغذية المبكرة المقيدة بالوقت

حيث يقيد أوقات وجباتك في الصباح وبعد الظهر ، يليها صيام يستمر بقية النهار والليل

ما هي فوائد الصيام المتقطع لمرضى السكري؟

عند القيام بالصيام المتقطع بأمان ، قد يوفر الصيام المتقطع بعض الفوائد لمرضى السكري

إقرأ أيضا:العلاقة بين مرض السكري والقولون العصبي

فقدان الوزن من أهم فوائد الصيام المتقطع لمرضى السكري

إذا أدت خطة الأكل إلى فقدان الوزن ، فقد يتمكن الأشخاص من تقليل كمية أدوية السكري التي يتناولونها

حيث تمكن بعض الأشخاص من التوقف عن إستخدام الأنسولين بعد الصيام المتقطع لمدة شهر أو نحو ذلك

ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان الصيام المتقطع يمكن أن يساعد معظم مرضى السكري على التوقف عن إستخدام الأنسولين

تحسين حساسية الأنسولين

تتغير حساسية الأنسولين مع إيقاع الساعة البيولوجية ، وتنخفض على مدار اليوم وحتى الليل

 لذلك ، ترتبط الوجبات التي يتناولها الشخص ليلاً بإرتفاع مستويات الجلوكوز والأنسولين

وإنخفاض ضغط الدم

قلة الشهية

زيادة أكسدة الدهون

يعتقد الباحثون أن يؤدي إلى تبديل التمثيل الغذائي من إستخدام الجلوكوز كمصدر أساسي للطاقة إلى إستخدام الدهون

ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الفوائد طويلة المدى للصيام المتقطع على التحكم في الجلوكوز ومضاعفات مرض السكري

هل الصيام المتقطع لمرضى السكري آمن ؟

قد يمثل الصيام المتقطع بعض المخاطر لمرضى السكري

إذا كنت تستخدم الأنسولين أو الأدوية وتناولت فجأة كمية أقل من المعتاد ، فقد ينخفض ​​مستوى السكر في الدم بشكل كبير

 يمكن أن يؤدي نقص السكر في الدم إلى

الرعشة

الإلتباس

التهيج

ضربات قلب سريعة

التوتر

التعرق

قشعريرة

دوخة

النعاس

تعب

عدم وضوح الرؤية

غثيان

ولكن هناك خطر آخر محتمل للصيام المتقطع مع مرض السكري هو إرتفاع نسبة السكر في الدم

 فيمكن أن يحدث إرتفاع السكر في الدم إذا كنت تأكل أكثر مما تأكل عادة ، بسبب الشعور بالجوع خاصةً بعد فترة من الصيام والحرمان

يؤدي إرتفاع مستويات السكر في الدم إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري ، مثل

تلف الأعصاب

أمراض العيون والعمى

تلف الكلية

مرض القلب

السكتة الدماغية

ضغط دم مرتفع

لذا قبل البدء في أي نظام غذائي أو خطة إنقاص الوزن ، فكر في مقابلة طبيبك للتأكد من أنها آمنة بالنسبة لك

هل الصيام المتقطع يسبب مرض السكري ؟

تظهر بعض الأبحاث المبكرة على الحيوانات أن الصيام المتقطع قد يؤثر على البنكرياس ومقاومة الأنسولين ، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد تأثيره على مرض السكري لدى البشر

كما أن هناك دراسة أجريت عام 2020 في ما حدث للفئران عندما صاموا كل يوم لمدة 12 أسبوعًا

 ووجدت أن الفئران لديها زيادة في دهون البطن ، وتلف خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين ، وإرتفاع علامات مقاومة الأنسولين

من المهم ملاحظة أن النتائج قد تكون مختلفة إذا شارك البشر في نفس التجربة

لذا هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان الصيام المتقطع يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكري لدى الأشخاص

هل يمكن للصيام المتقطع علاج مرض السكري؟

قد يكون من الممكن أن يؤدي الصيام المتقطع إلى تعافي مرض السكري لدى بعض الأشخاص ، ربما بسبب فقدان الوزن

يمكن للصيام المتقطع التحكم في مستوى السكر بدمك ويجعلك تتخلى عن الأدوية الموصوفة أو تقليل جرعتها

أيضاً من الممكن أن تحصل على نقص ملحوظ في الوزن ، يظهر على شكل نقص ملحوظ في مؤشر كتلة الجسم لديك

أيضاً يؤثر الصيام المتقطع على مستوى السكر التراكمي لديك قرب المعدل الطبيعي  ، مما يجعله صديقاً لديك في الغالب

كل شخص مختلف ، لذا فإن الأفضل بالنسبة لك قد يختلف عن الأفضل بالنسبة لشخص آخر

 إستشر إختصاصي تغذية لتحديد الإستراتيجية المناسبة لك

إرشادات الصيام المتقطع لمرضى السكري

إذا كنت مصابًا بداء السكري وتفكر في تجربة الصيام المتقطع ، فإليك بعض النصائح

أولاً ، تحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك حول تعديل الدواء أو جرعات الأنسولين

 حيث تحتاج إلى تغيير علاج مرض السكري عند تجربة نظام غذائي قد يؤثر على مستويات السكر في الدم

ثانياً ، راقب مستويات السكر في الدم

 يمكن أن يؤدي عدم تناول الطعام لفترات طويلة إلى انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل كبير ، لذا إفحص مستويات الجلوكوز لديك كثيرًا

ثالثاً ، تحقق في حالتك المزاجية

 يجد الكثير من الناس أن تقييد تناول الطعام يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مزاجهم

 لاحظ علامات مثل التهيج والقلق المتزايد والتوتر الشديد

رابعاً ، مراقبة مستويات الطاقة لديك

يمكن أن يشعرك الصيام بالإرهاق ، وهو شيء يجب وضعه في الإعتبار حسب طبيعة عملك

خامساً ، وازن الكربوهيدرات التي تتناولها

 يقسم جسمك الكربوهيدرات إلى جلوكوز ، مما قد يؤدي إلى إرتفاع نسبة السكر في الدم

 عندما لا تكون صائمًا ، حاول أن توازن بين الكربوهيدرات في وجباتك والخضروات والبروتين لتجنب إرتفاع أو إنخفاض نسبة السكر في الدم

سادساً الجفاف خطر أيضًا

 على الرغم من أنه يمكن للشخص أن يستهلك سوائل خالية من السعرات الحرارية في أيام الصيام ، ما لم يشرب سوائل إضافية ، يمكن أن يحدث الجفاف

كما يمكن أن يؤدي الجفاف بعد ذلك إلى إنخفاض ضغط الدم

 في أيام الصيام ، قد يحتاج الناس إلى تقليل بعض الأدوية أو إيقافها تمامًا وتشمل هذه مدرات البول وخافضات ضغط الدم وأدوية السكري التي يمكن أن تؤدي إلى الجفاف

أخيراً وليس آخراً

كما يجب الحفاظ على نظام غذائي متوازن في أيام عدم الصيام وتجنب الأطعمة المصنعة والدهنية والسكرية حتى لا يعكسون الآثار الإيجابية لأيام الصيام

فالنظام الغذائي المتوازن مهم أيضًا ، لذلك يجب على الناس تجنب السكريات والكربوهيدرات المصنعة ، والتركيز بدلاً من ذلك على تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون والدهون الصحية

قد يعاني المرضى الذين يتحولون إلى نظام الصيام المتقطع في البداية من أعراض مثل الجوع والتهيج ، على الرغم من أن هذه الأعراض غالبًا ما تتبدد في غضون الثلاثين يومًا الأولى

 لذلك ، سيكون من الأنسب إدخال الصيام المتقطع تدريجيًا

 على سبيل المثال ، قد يوصي الأطباء أولاً بأن يقصر المرضى تناولهم على فترة 12 ساعة يوميًا ، وعادةً ما يكون الصيام طوال الليل (على سبيل المثال ، من الساعة 7 مساءً حتى 7 صباحًا)

 عندما يصبح المرضى أكثر راحة مع هذا النمط من الأكل ، يمكن تقييد نافذة التغذية بشكل أكبر (16 ساعة يتبعها 8 ساعات أو 20 ساعة سريعة تليها 4 ساعات)

 يتيح ذلك للمريض بعض المرونة اليومية في اختيار وقت إستهلاك السعرات الحرارية

من المهم مراعاة السكان الذين قد لا يكون الصيام مناسبًا لهم

 وتشمل هؤلاء النساء الحوامل و المرضعات ، والبالغون في سن متقدمة ، والأفراد الذين يعانون من نقص المناعة ، والأفراد الذين يعانون من حالات نقص السكر في الدم ، والمرضى الذين يعانون من إضطرابات الأكل

ربما يكون العامل الأكثر أهمية ، مع ذلك ، هو أن يختار الناس خطة طعام يمكنهم الحفاظ عليها على المدى الطويل وإستخدام طرق أفضل للتحكم بمستوى السكري بالدم تكون أكثر دراسة على البشر وثبت فاعليتها